ما اصعب ان تفقد الام ولدها احساس لا يوصف مهما عبرنا عنه باقلامنا
وشعورنا ولكن لا نملك الا ان نوقظ مشاعر من تجمدد قلوبهم وتسالوا
ولماذا يفقد الابن وفى سبيل من يفقد حياته
تجيب تجيب هذة السطور القليله وتضيف جوابا لكثير من الاسئله التى تجول بخواطر من
قست قلوبهم ولا يبالون الا باانفسهم
رساله رئاء وتحيه الى كل من فقد حريته لنحيى نحن ونعيش بكرامه فى بلد
كانت ليس لها مكانا لااصحابها
تخبرنا السطور وتصف هذا الشعور والاحساس قائله
كنت كل ما اتمناة لاام ان ارى ولدى وقد اصبح رجلا يحمل معى
مسئوليات الحياة
تعبت ودعوت ربى فى صلواتى ان يحفظه لى
وكم كانت سعادتى وفرحتى عندما دخل غلى سعيدا فرحا لاانه اصبح
اليوم قادرا على تحمل مسئؤليات الحياة
يافرحتى وياانشراح فؤادى بك وانت واقفا فرحا بتخرجك
ونظرت اليه فتذكرت اياما وليالى وانا ادعوا له لكى يصبح رجلا
يحمينى من غدر زمانى
وتبادلنا الحديث وضحك وقال
يااماة اننى وحيدك وحبيبك واخوك واهلك
ففرت الدمعه من عينى وقمت احتضنه ودموعى تسبق فرحتى
كان مثلا بين اقرانه فى افعاله واخلاقه
كان يضرب به المثل بين كل من يذكر اسمه
او حتى صفاته
كنت احسد نفسى على انه ولدى
ولكن لم يعطنى زمانى كل ما اتمناة
فوجدة يوما حزينا لا يتكلم كعادته ولا يضحك
واحسست ان الدموع تحتبس فى عينيه
ويخفى وجهه عنى بكلتا يديه
فقلت له لا تياس ياولدى
سوف يرزقك الله بعملا فااصبر
ان الله مع الصابرين
فصرخ صرخه مزقت قلبى وقال
يااماة
اننا نعيش فى بلدا لسنا نحن اصحابها
اننا غرباء كغربه ابن السبيل فى بلدا
الكل ينكرنا فيها
فرفت يدى الى خالقى وقلت
ربى لا تجعل للظالمين علينا سبيل
وجاء اليوم المعهود
يوم قام ابنائنا فاتحين صدورهم لنيران الغدر والخيانه
وانتظرت ان ياتى ولدى
ولكننى لم اطيق الانتظار
خرجت ونزلت الى ميدان التحرير
وفى يدى صورته اسال كل من يقابلنى
هل قابلت ولدى
فيهز راسه وارى الدموع تتساقط من عينيه
ثم ينظر الى الارض
فصرخت وجريت اقول واردد
ولدى ولدى ولدى
اين انت
ولماذا تركتنى
لماذا تخليت عنى وانا لا استطيع حتى ان اتكفل بنفسى
ولدى
انت بين الاحياء
ام فى الرفات
ولكن يشاء الله سبحانه وتعالى ان يعلمها درسا امام عينيها
فقد ارتمى بين احضانها شابا فى عمر ولدها
وهو يصارع الموت
ويقول لها
اخبرى امى اننى احبها
وقولى لها اننى منتظرك فى كنف الله وفى جنته سبحانه وتعالى
فلا تحزنى ولا تياسى
تذكرى انا ولدك يااماة
قام لاانه رفض الظلم والاستعباد
وغدا يااماة سنلتقى انا وانتى فى جنه الرجمن
وهنا
نزلت السكينه والطمأنينه على قلبها
وقالت ربى ارحم شهدائنا
تحيه مباركه من عند الله الى كل شهيد ومصاب فى ثورة
الخامس والعشون من يناير
واسال الله ان يرزق اهل كل شهيد ومصاب الصبر والطمأنينه
الأربعاء 27 أغسطس - 4:11 من طرف مشاري الأستشاري
» دعوه الى موقع الشعراء
الخميس 15 مايو - 21:33 من طرف امجد نجم
» نزيف الروح ....
الخميس 23 يناير - 18:52 من طرف مها سلطان
» همسة ....
الخميس 23 يناير - 18:12 من طرف مها سلطان
» التسامح ....
الخميس 23 يناير - 17:08 من طرف مها سلطان
» يااااااااااااااااااااااااااااااااالله .... إليك ألتجأ
الخميس 23 يناير - 17:03 من طرف مها سلطان
» الأحلام....
الخميس 23 يناير - 16:50 من طرف مها سلطان
» مابين ... الحنين والإشتياق
الخميس 23 يناير - 16:46 من طرف مها سلطان
» مابين ... طباع البشر .. وأفعالهم
الخميس 23 يناير - 16:36 من طرف مها سلطان